الجامعة العربية تدعو واشنطن لمراجعة قرار منع عباس من حضور الجمعية العامة وتؤكد التوافق حول مبادرة غزة

دعت جامعة الدول العربية، الولايات المتحدة الأمريكية، إلى مراجعة قرارها بمنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" من حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين المنعقدة هذا الشهر في نيويورك، مؤكدة أن الخطوة تتعارض مع التزامات واشنطن الدولية تجاه المنظمة الأممية وحق الدول الأعضاء في المشاركة.

وقال الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس، إن المجلس الوزاري للجامعة أقر مشروع قرار مشترك تقدمت به مصر والسعودية، نصّ على مطالبة الولايات المتحدة بإعادة النظر في قرارها، مضيفًا أن الدول العربية ستتحرك "فرادى وجماعة" عبر اتصالات دبلوماسية مكثفة لمحاولة إقناع واشنطن بالتراجع عن موقفها.

وأوضح أبو الغيط أن الوزراء العرب ناقشوا أيضًا فكرة إرسال قوات عربية ضمن قوة دولية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الرئيس محمود عباس أعلن في تصريحات متلفزة استعداده للموافقة على هذا الطرح. 

وأضاف: "هناك مشروع تسعى مصر إلى دعمه، وأعتقد أن العرب على استعداد للتوافق حول مكون عربي–دولي بوصفه إحدى المسائل المطروحة".

من جانبه، أكد وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين على الموقف الثابت لبلاده، مشددًا على أن ضم الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة "خط أحمر سيقوّض أي فرص لتحقيق التكامل الإقليمي". وأشار إلى استمرار الإمارات في إرسال المساعدات الإنسانية والعمل مع الدول العربية والمجتمع الدولي من أجل وقف الحرب في غزة.

كما جدّد أبو الغيط تأكيده على دعم الوزراء العرب لموقف الإمارات، معتبرًا أن وحدة الموقف العربي عنصر أساسي في مواجهة التحديات الراهنة. وفي سياق متصل، علّق على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة، التي حذرت من أن توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يعقّد الأمور، قائلاً إنه يفضل التريث وقراءة النص بدقة قبل التعليق المباشر، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "المسار العربي في هذه اللحظة هو المضي قدمًا" نحو تنفيذ المبادرة السعودية–الفرنسية الهادفة لعقد مؤتمر دولي موسّع لحشد أكبر عدد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.

وأضاف أن "النضال الفلسطيني الممتد سيأخذ وقته، لكنه في النهاية سيحقق هدفه"، في إشارة إلى المساعي العربية الرامية إلى تعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والدفع باتجاه تسوية سياسية شاملة تضع حدًا للصراع.